الأحد، 25 نوفمبر 2018

تاهت قوافي الحنين بقلم الاستاذ سومر الإدريسي

/ تاهت قوافي الحنين/

همس الصبح كعادته يتيما
يغوي العطاش لرشفة ياسمين
ويستوحي من عطورها شوقه المشرق
   .   .  .
في القلوب الناضجة
اكتمل العويل
يندب آهات من غيظ اليتم
مضت دون اكتمال حدسها
بهودج اللاعودة
يصب عليها حسرات السنين
ويمشق سيفا من نصل العتمة
بدلا من خيوط الشمس لهيبا مغدق
   .    .    . 
قد سولت لك نفسك إيداعي
سرابات الوأد في مر التياعي
عند كل مفترق
في خضم ضبابات الحنين
وصبابات الحزن المؤرق
.  .  . 
أشواقك الهمجية الزائفة إبان الرحيل
تشهد على قسوتك
تتقن نزعة الخطايا
متخفية خلف النضار المشفق
متلحفة بالنقاء خلسة عن خاطر العشق الدفين
تنهار منك الدمعات العصية
ملحها كان زادي
وحلاوتها كانت مدادي
بات الأمل ابتلاء
يبتلع الجرح المهرق
   .    .    . 
وتنهمر العبرات
في فضاءات كتب لها أن تنمحي مجهضة النحيب 
في عمق الجوى
كان ملحها مذاق الأنين ينهال لظى محرق
  .  .  .
(تاهت قوافي الياسمين )
أصابع يديك هاتين
مختبئتين بقبضة مدية البعاد
حذو الغدر
طبع الصخر
تنهشاني كل ومضة ذكرى مؤرق
   .    .    . 
وتدغدعان خدي لو اكتمل شأو القضاء
لو اكتمل الرجاء !
لقبلت منك المحيا
وألهبت الكلمات فيما بيننا صفحات غزل
تضمهما عباءة شجر مورق
ثمارا ناضجات فيهما سكر السنين
سمر متدانيات ملمسها نور مؤنق
وبهجة بعد عذاب الحنين
والعويل بيننا ولى
واللقاء قاب ياسمين مغدق
جهرة تراك تبسمين
وتنتشلين كآبتي من كل مآزق .

٢٥؛١١؛٢٠١٨ سومر الإدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق