الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الرؤى بقلم اكرم عبد الكريم ونوس

الرُّؤَى
--------
عَشِقتُكِ...
قَبلَ الحِكاياتِ...
قَبلَ البِداياتِ...
قَبلَ اخْتِلافِ الفُصولْ.
عَشِقتُكِ...
كَيما يَظَلُّ على وَجهِكِ البدر طلقاً...
وتبقى على ثغرك الشَّمسُ بَرقاً...
وَمِنْ شُرفةِ الفَجر...
تَرمُقُ عَينَيكِ شَوقاً...
وَتَلثُمُ خدَّيكِ عِشقاً...
وَتَغزلُ شَعرَكِ بينَ خُيوطِ الأَصيلْ.
عَشِقتُكِ...
تَسري النُّجومُ عَذارى إِليكِ...
وَتَسجُدُ شُكراً على شَفَتَيكِ...
وَتَهفو الحَمائِمُ نَشْوى لَدَيكِ...
فَينسابُ عَذباً شَجِيُّ الهَديلْ.
عَشِقتُكِ...
وَجْهاً نَضيراً .. نَديَّـاً...
كَوَجهِ الغديرِ...
تُروّى بهِ هاجِراتُ السُّهولْ.
عَشِقتُكِ...
وَجهاً نَقيّاً .. بَشوشاً...
كَوجهِ السَّنابلِ...
تَضحَكُ لِلقادِمينَ بِعِطرِ الحُقولْ.
كَوجهِ الرَّوابِيَ...
تَبسمُ للسارحينَ...
على لَحْنِ شَبَّابَةٍ لا يَزولْ.
عَشِقتُكِ وَجهاً عَنيداً...
كَوَجهِ الصَّواري...
تَشُقُّ عُبابَ المُحيطاتِ...
رُغْمَ العواصِفِ...
رُغْمَ السُّيولْ.
عَشِقتُكِ وَجهاً قَويّاً...
كَوَجهِ المَعامِلِ...
تُعطي الحَياةَ ...
مَعاني انتِصارِ الحَياة...
كَوَجهِ القَناديلِ...
حينَ تُعانقُ دَرب السُّراةْ...
كَوَجهِ الأَعاصيرِ...
فَوقَ السُّفوحِ...
غَداةَ تَهُبُّ عَليها الشَّمُولْ.
                                    شِعر
                          أَكرم عبدالكريم ونُّوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق