الخميس، 21 فبراير 2019

سيعود ...خضر الطويسي

سيعود
كانت حياته حلما، وحبه حلمآ، وموته يقظة ! اه ليته يعود ! ليلقي ولو نظرة على قطعانه السود ! تلك القطعان التي عاثت في حقوله فسادا ، وجردت كرومه من اثمارها وأوراقها- هاهم اهلها يرحلون ! هاهي القافلة تسير - انهم يعبرون الصحراء ! هل تراهم حفاة؟ هل تراهم عراة ؟ كلهم يهتفون، كلهم
يهزجون- كلهم جائعون ، كلهم عطاش، كلهم تائهون، يطلبون النجاة في فيافي الحياة
آه  ! هل تعود؟ هل أراك
ويلاه !كل ما في الوجود لحود!
ياله من عدم؟ ياله من فناء!
ويحه من تراب ! قهقهات الرياح، وهزيم الرعود
وبكاء الصغار وعذاب الكبار،
كل ذاك يقول: انك ستعود!.

خضر الطويسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق