الجمعة، 8 فبراير 2019

الشهيد بقلم الشاعر د. عبد السلام حمد




الشهيد

كل الديانات فيها أعلن الله
أن الشهيد جنان الخلد مثواه

والله دون الورى حبا وتكرمة
قصرا منيفا وحور العين أعطاه

واختاره الله في الفردوس سيدها
حيّاً وطوبى لمن يختاره الله

من يبذل الروح للأوطان تضحية
والمال والأهل إن الله يرعاه

إن الشهيد عظيم في شمائله
فالجود والنبل بعض من ثناياه

قد فاق كل الورى نبلا ومكرمة
وعلم الناس كيف الجود معناه

له الخلود وفي الأرواح مسكنه
والحب والعز في الدارين والجاه

هذا النبيل الذي للكل مفخرة
إن الشهادة أسمى ما تمناه

ما مات من دمه يسقى الثرى عبقا
وإنما الله في الجنات أحياه

ما مات من يفتدي الأوطان في دمه
ويعشق الشمس والعلياء مسراه

ما مات من روحه أهدى إلى وطن
لولاه ضاع فما أغلى هداياه

الجود بالنفس أغلى ما يقدمه
فهل هناك امرؤ بالجود جاراه؟

من أكرم الناس في الدنيا وأنبلهم
غير الشهيد فكيف الناس تنساه؟

وكيف ننسى الذي لولا بطولته
ما أشرق الفجر أو لاحت سراياه؟

في ذمة الله والتاريخ يا علما
يا أنبل الخلق طرأ في مزاياه

د. عبد السلام حمد
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق