الاثنين، 7 يناير 2019

في رحاب المصطفى // بقلم الشاعر عبدالباري الصوفي

في رِحَاب المُصطَفَی

يَا مَن   إليهِ   النَّوى   وَلَّت   بِوِجهتِها
نحو  الحَبيب الذِي  يشدُو بهِ الحَادِي

فالليل  يسجُو  إذا   مَا البَدر  يمدَحُهُ
والكونُ يشدُو بذِكرِ المصطَفى الهَادِي

والغيمُ  تُعطِي  سُهُول  الحُبّ  أترِعةٌ
الحَانَ    شِعرٍ    تغَنِّي    هَزجَ   إنشَادِ

تجرِي ميَاه الرَّجَى في عُمقِ  أورِدَتِي
والشَّوق   يُلقِي  شَذًا  لِلآتِ   والغَادِي

والبَحرُ   يتلُو  على   الأسمَاكِ  مولِدُهُ
والنُّورُ   يعلُو  بهِ  فِي   التَّلِّ  والوَادِي

لولَاهُ  ما   أمطَرت   غَيمُ  السَّلامُ  بِنَا
عدلًا  ولَا   يَحتفِي  المَاضِي  بأمجَاد

بل  كيفَ  نسمُو  إذَا  لم  نبتهِل  طَلبًا
كي   لا   نغَالِي   بِشركٍ    أو     بإلحادِ

قد   جَاءنا   بالهُدَى  صِدقًا  ليُخرِجنَا
من  ظُلمةِ   الكُفرِ  كي   نسمُو  بأعيَادِ

فاكتُب    لنَا   يَا إلهَ    الكَون    رِفقَتَهُ
فِي  جَنَّة  الخُلدِ  يومَ  الفَوز  بالجَادِي

واجعَل  لنَا  يا إلهي  مِن  لَدُنكَ  هدًى
يا مَن   إِلَـيـكَ   الرَّجَى  إمنُن   بإسعَادِ

ثمَّ    الصَّلاة   عَلى   المُختَار   سيِّدُنَا
مَا غرَّد   الطَّير  دَومًا  أو شَدَا   شَادِي

بقلم/ عبدالباري الصوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق