الشاعر الدكتور / سـليم أحـمد حسـنا
في مملكــة حـــــــــواء
***************************
الـبـدويّــــــة الـحـســــــنـاء..
حكايـــة عـمري ما فـتئـتُ أعــــيدهـا
ريـــاحٌ وأمـــطـارٌ تـضــجُّ رعــودها
ويــــــــأسٌ وآلامٌ وفـي الـعـين دمعـةٌ
ضيــــاع بـآفـــاقٍ تـضـيـع حــدودُهـا
فيا ويح جسمي هدّه الشوق والهــوى
ويا ويح نفسي كـم يُذيــب صدودُهــا
ويا ويلتـــــــــا كم ذقـت مـرًا بحبهــا
أمانيَّ ضاعت فـالقــــريبُ بعـــيدُهــا
كأني بها تمثـــــالُ صلـــدٍ وروحُهـــا
تعيش بعيدًا حيــث يحيــا جمودُهـــــا
تقاليدها العميــــــاء تــرسـم دربـهـــا
وكاليأس والأشـواك أمسـت ورودهـا
تســير يحاذيها الغــــرور بـــركبـــها
وأفكارها السوداء تبقــــى جـنودُهــــا
وتقتل سحــرًا في العـــــيون بـكحلهــا
وتشكو من الأصبــاغ ظلما خدودُهـــا
فتـــاة من الصـــحراء تَـقطِـــرُ بـلسمًـا
وضنّــت على من راح يـومًـا شهـيدها
بذلت لها روحــــي ومـــا ملكت يـــدي
فكان جزائــــي سـخطـهـا ووعـيدُهــــا
ويُـعجبـني مـا قـــال بالأمس شــــاعــر
مقالـــة مكلـــــوم وإنـــّي أعيــــــدهـــا
" جُـنـنَّـا بهـــا حبًـــــــا وجُنـّـت بغـيرنــــا
وأخـــرى بنــا مجـنـونـــــــةٌ لا نـريـدهـــا"
**************************

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق