الخميس، 3 يناير 2019

غجرية // بقلم الشاعر ممدوح فارس الوقية

حيْنَ غَجَريّةٌ  طَلَعَتْ  مِنْ 
سُهوبِ الظلالِ
عِراقيَّةُ  القَدِّ
نَجْديَّةُ .... المُقْلَتَينْ
بِها وَلَهُ الأَنْبِياءِ
وَمِنْ صُبْحِ اَياتِها فِتْنَةٌ
صاغَها البَحْرُ 
ثُمَّ انْتَحى عابِثاً
مِثْلَ طِفْلٍ شَقيٍّ
يُداعِبُ دُمْيَتَهُ
بابْتِهالِ .....اليَدَينْ
ذاتَ مَساءٍ
مَشى نَحْوَها ربُّ هذا الوجودِ
تأمَّلَ  ماأَبْدَعَتْ راحَتاهُ
وحطَّ على صَدْرِها كَوْكَبَينْ
وباحَ لها ..لَسْتُ أدْري بِماذا
ولكنَّهُ مَدَّ نَحوَ الحُقول يَداً
وَعَبَّ على مَهْلٍ مِنْ شَذاها
وَشَكَّ بِمِفْرَقِها...زَهْرَتَينْ
وأعْلَنَ لِلْكائناتِ قائلاً..
سأَجْعَلها  كَعْبَةٌ للَّذي
يَفُكُّ طَلاسِمَ اَياتِها
وَمِنْ  وَلَهٍ
سَوْفَ تُهْدي البُروقُ لَها
سِهاماً مِنَ السَّحْرِ
في المُقْلَتَينْ
وكلَّ صَباحٍ بِشِبّاكِها
سَيَهْطِلُ طِلٌّ على الشَّفَتَينْ

لأَنّي تَبَسَّمْتُ حينَ أَطَلَّتْ
أَتَتْ  نَحوَ  روحيَ
تَميْسُ بِخَطوِ  الغَزالاتِ
تُلْقي على كَتِفي ظِلِّها السّابِريَّ
وَمِنْ  دِفْءِ  مَبْسَمِها
رَتَّلَتْ.....  كِلْمَتَينْ

أقولُ  لَها....
لَيْتَكِ  امرأةٌ  كَيْ أُجَلِّلَ بالشِّعْرِ  ،  زَهْرَ ....رُؤاكِ
وَلَوْ  كُنْتِ لَيْلى
لَما كُنْتُ ادْمَنْتُ   الّا  هَواكِ
وَجَنَّت بيَ الرّ وحُ حينَ أراكِ

أَجِنُّ بكِ مِثْلما هامَ قَيْسٌ
بِمَنْ نَسَجَتْ اسْمَهامِنْ سَناكِ
فَاِنْ قيلَ..
هذا الذي سَحَرَتْهُ  الغَزالةِ
صارَ  نَبيّا
يُفَتتُ مِنْ عِشْقِهِ 
في الدّروبِ قَصائدَشَوْقٍ
وَلَيْسَ لَهُ في الهَوى
غَيْرَ مِلْءِ.... اليَدَينْ
أراكِ
تَطُلِّينَ  يامُهْجَةَ الرّوحِ
مثْلَ الملاكِ  الجليلِ
وَتُلْقينَ خَلْفَكِ فَيضَ العُيونُ التي
أومَضَتْ مِنْ  خُطاكِ
ونَحوَ  فُؤاديَ المُعَذَّبُ
تَرْمينَ
في غَفْلَةِ الخلقِ
ريْحانَتينْ

بقلم ممدوح فارس الوقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق