الجمعة، 4 يناير 2019

ذا قدر وثانية...وهيبة سكر

ذا قدرٍ وثانية ... !!
.................
في الوقت المختزل
من خفاء الكون لنا
ربما فجرٍ أونهايةِ
ليلةٍ مترعةٍ عذبة
عذوبة القمر بدرا
إختلسنا متعة منه
لم نكن هنا بل هناك
بحافة الكون قبلٍ
غفا عنا القدر برهة
أعطانا منه روعة
لايعرفها إلانا !
حانة الوقت كؤوس
ماس زبرجد عبقٍ
والخمار والساقي
وهوى وجوى ونار
تتأجج بيننا قطع جمر
أزيز الحطب المشتعل
كيف كنا وتألقنا وذبنا
وانصهرنا حلماً وهاجا
في غياهب لم ندركها
وكيف اتسعت الثواني
وطويت الارض لنا
كيف كان الوقت لنا
وتوقفت منا الثواني
وطال الوقت تاريخاً
وانفردنا بالروح نهذي
وتفردنا وتميزنا روحا
لم نكن نحن بل لم نكن
إنا كنا غدير ماء عذب
زقزقة عصافير كناري
رفرفة الفراشة الملكية
ياعذوبة الكون وترنيمه
كنا ما أروعنا وما أروعه
نستعيد مافاتنا آلاف عديدة
والعمر باق أبد الابد والازل
هنا باق سرمد لازوردي
بين شهيقه وبيني لامدى
ومساماتي متفتقة كوناً
كيف عدنا هنا وآتينا
رحلة الكوكب العاشق
الوردي الزهرة كوكبي
عطارد الحب!! والشعر
ذاك الوقت المتخم بنا
المفعم بزخات زخات
من مطر وبرق ورعد
وشوق ولهفة ودهشة
ألوان طيف أخضر
والشفق الأحمر حين
شروق الشمس مّنا
عذبة هي الثواني
وفلق الحب والنوى
طقطقة التجلي الجميل
حين كنا معا دهشة
في انصهار هنا بنا
لما كنا هنا نصدح
لا بُعد بين همساتنا
نتنفس ونلهث ونعب
كؤوساً من ذوبان المهج
المعتقة في قبو الوقت
كم كان قربنا لذيذاً
فائق المتعة نجم سعد
شهيق ولا زفير ونتسق
ذا ثانية ووقت وأزل
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق